عنوان المؤتمر: التمويل الإسلامي – تمهيد الطريق أمام مبادرة الحزام والطريق

10-11 سبتمبر 2017

 

أصبحت مبادرة "الحزام والطريق" ذات أهمية مركزية في الدور المتنامي الذي تلعبه الصين في الاقتصاد العالمي. وإذ تعمل الصين على توسيع نفوذها الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، فسوف تزداد أهمية التمويل الإسلامي في الصين ليفتح الباب على مصراعيه أمام الشركات الصينية فتستثمر في أسواق رؤوس الأموال الخاصة بالتمويل الإسلامي، ذلك أن حصة الاقتصاد الإسلامي في الاقتصاد العالمي قد شهدت نموًا كبيرًا خلال العقود الثلاثة الماضية.

 

لقد وصلت قيمة الاقتصاد الإسلامي إلى 2.3 تريليون دولار أمريكي، كما وصل تعداد المسلمين إلى 1.6 مليار مسلم، حيث اكتسب التمويل الإسلامي مكانة خاصة على المستوى العالمي لأنه يوفر فرصًا تعود بالنفع والفائدة على المستثمرين من الأفراد والمؤسسات من كافة الفئات. يجسد التمويل الإسلامي في وقتنا الحالي منظومة هامة تقدم لنا نماذج مبتكرة وقابلة للنمو تمثل بديلًا للاستثمار والنمو في المنظومة المالية التقليدية التي تمر بفترة حرجة نتيجة الأزمة المالية التي عصفت بها.

 

يقدر حجم الأصول في صناعة التمويل الإسلامي العالمي حاليًا عند 2.293 تريليون دولار في نهاية العام 2016، أي أنه ارتفع من 2.143 تريليون دولار في نهاية العام الماضي، وقد كان 639 مليون دولار أمريكي قبل عشر سنوات في العام 2007، كما من المتوقع أن يصل إلى 4 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2020. ويعمل على تقديم الخدمات المالية الإسلامية أكثر من 1000 مؤسسة في 75 دولة في مختلف المناطق في أوروبا والأمريكيتين وجنوب آسيا والشرق الأقصى وأفريقيا وأستراليا. لكن يبقى التحدي قائمًا أمام قطاع التمويل الإسلامي وهو الوصول إلى المستوى المطلوب من الدعم من الحكومات.

 

ومع اكتساب الصيرفة والتمويل الإسلامي أهمية متزايدة في بيئة الأعمال العالمية في وقتنا الحاضر، وفي ظل مبادرة دبي "العاصمة العالمية" للاقتصاد الإسلامي ومبادرة "حزام واحد، طريق واحد"، يأتي مؤتمر الصين والإمارات الثاني حول الصيرفة والتمويل الإسلامي ليقدم منصة للحوار والنقاش بين صناع القرار والخبراء والعاملين في هذا المجال.

 

يركز المؤتمر على مشهد التمويل الإسلامي والتحديات التي يواجهها وإمكانية خلق أثر مستدام من خلال مبادرة "حزام واحد، طريق واحد".

وينظم المؤتمر كل من مركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي في جامعة حمدان بن محمد الذكية، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومعهد جيشانج لاقتصاد الحزام والطريق واستراتيجيات التجارة، ونادي التمويل الإسلامي الصيني، ومؤسسة جيشانج للتواصل الثقافي. وينعقد المؤتمر في ضوء مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" كي تصبح دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي ودعمًا لمبادرة "حزام واحد، طريق واحد"