شهدت حصة الاقتصاد الإسلامي في الاقتصاد العالمي نموًا كبيرًا خلال العقود الثلاثة الماضية. فقد وصلت قيمة الاقتصاد الإسلامي إلى 2.3 تريليون دولار أمريكي، كما وصل تعداد المسلمين إلى 1.6 مليار مسلم، حيث اكتسب التمويل الإسلامي مكانة خاصة على المستوى العالمي لأنه يوفر فرصًا تعود بالنفع والفائدة على المستثمرين من الأفراد والمؤسسات من كافة الفئات. يجسد التمويل الإسلامي في وقتنا الحالي منظومة هامة تقدم لنا نماذج مبتكرة وقابلة للنمو تمثل بديلًا للاستثمار والنمو في المنظومة المالية التقليدية التي تمر بفترة حرجة نتيجة الأزمة المالية التي عصفت بها.

يقدر حجم الأصول في صناعة التمويل الإسلامي العالمي حاليًا عند 2.293 تريليون دولار في نهاية العام 2016، أي أنه ارتفع من 2.143 تريليون دولار في نهاية العام الماضي، وقد كان 639 مليون دولار أمريكي قبل عشر سنوات في العام 2007، كما من المتوقع أن يصل إلى 4 تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2020. ويعمل على تقديم الخدمات المالية الإسلامية أكثر من 1000 مؤسسة في 75 دولة في مختلف المناطق في أوروبا والأمريكيتين وجنوب آسيا والشرق الأقصى وأفريقيا وأستراليا. لكن يبقى التحدي قائمًا أمام قطاع التمويل الإسلامي وهو الوصول إلى المستوى المطلوب من الدعم من الحكومات.

وفي حين أن التأثير الاقتصادي للصين يتوسع في منطقة الشرق الأوسط، فهذا سيؤدي إلى اكتساب التمويل الإسلامي مكانة أكثر أهمية في الصين، ما يفتح الباب أمام الشركات الصينية لتستثمر في أسواق رأس المال الإسلامي. لكن تواجه الشركات الصينية منعطفًا حادًا في عملية التعلم والمعرفة المتعلقة بالتمويل الإسلامي، لذلك يمثل مؤتمر الصين والإمارات حول الصيرفة والتمويل الإسلامي خطوة لمعالجة ذلك، كما يعبر عن العلاقة الاستراتيجية التي تجمع الصين بدولة الإمارات العربية المتحدة. يتيح هذا المؤتمر فرصة ذهبية للمشاركين من جمهورية الصين الشعبية ومن مختلف أنحاء العالم من المختصين في مختلف المجالات المتصلة بالصيرفة والتمويل الإسلامي لتبادل المعارف والخبرات، وبحث التطورات النظرية والتطبيقية في الاقتصادات المعرفية. يقوم على تنظيم مؤتمر الصين والإمارات حول الصيرفة والتمويل الإسلامي كل من مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، ومركز دبي للصيرفة والتمويل الإسلامي، والرابطة الصينية للترويج لتمويل التنمية، ويعمل كل من نادي التمويل الإسلامي الصيني، ومؤسسة تومسون رويترز كشريك إعلامي للمؤتمر.

 

اللجنة التوجيهية للمؤتمر

تأسست اللجنة التوجيهية للمؤتمر بهدف الإشراف على تطوير المؤتمر، وتوفير الاستشارات، واقتراح الإجراءات المستقبلية المتعلقة بالتوصيات الصادرة عن المؤتمر. وتعمل هذه اللجنة كمنصة لتحديد ودراسة القضايا التي يطرحها المؤتمر، كما تهدف إلى الترويج للمؤتمر ضمن شبكة علاقات أعضائها، وتقدم الملاحظات والتعليقات والاستشارات إلى اللجنة التنظيمية للمؤتمر حول برنامج المؤتمر والمسائل المرتبطة به.

 

أعضاء اللجنة التوجيهية:

د. منصور العور
رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية
الإمارات العربية المتحدة

 

السيدة لي هوانج
الرئيس التنفيذي
مؤسسة جيشانج للتواصل الثقافي (مجموعة كروس تايم الدولية)
الصين

 

السيد عبد الله محمد العور
الرئيس التنفيذي
مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي
الإمارات العربية المتحدة

 

البروفيسور نبيل بيضون
نائب رئيس الجامعة لتنمية الجامعة
جامعة حمدان بن محمد الذكية
الإمارات العربية المتحدة

 

البروفيسور الفخري رودني ويلسون
جامعة دورهام
المملكة المتحدة

 

السيد علي وونج
الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط
مؤسسة جيشانج للتواصل الثقافي (مجموعة كروس تايم الدولية)
الصين

 

البروفيسور فهيم خان
الرئيس
مركز رفاع للأعمال الإسلامية
باكستان

 

البروفيسور الدكتور سيد عثمان الحبشي
الرئيس الأكاديمي التنفيذي
المركز الدولي للتعليم في التمويل الإسلامي
ماليزيا

 

السيد نيل دي. ميلر
المسؤول العالمي للتمويل الإسلامي،
لينكلاستر
المملكة المتحدة

المؤتمرات السابقة

مؤتمر الصين والإمارات الأول حول الصيرفة والتمويل الإسلامي